خفايا واسرار الصراع مع اثيوبيا وخطوات السيناريو الاخير ؟؟

اكتب منذ ما قبل 2010 عن التغلغل الاسرائيلى فى منابع النيل وسياستها لتطويق مصر فيما يعرف بسياسه شد الاطراف ؟؟ التى كتب عنها صراحة قاده اسرائيل والموساد فى مذكراتهم الشخصيه وكتبهم المنشوره وعن اساليبهم ومخططاتهم فى التغلغل فى دول حوض النيل ووسط وشرق افريقيا وكيف رتبوا للعديد من المجازر والمؤامرات بتلك الدول لدعم النفوذ الصهيونى فيها ؟؟ والحقيقه ان مشكلة سد النهضه الاثيوبى بدات منذ ايام عبد الناصر حينما وضعت الولايات المتحده مخططات لانشاء نحو 10 سدود فى دول حوض النيل لتطويق مصر وحصار نظام ناصر ؟؟ مصر منذ ايام مبارك هى التى ساعدت على تمويل السد وارسلت للبنك الدولى ايام العميل الجاسوس يوسف بطرس غالى بموافقه مصر على انشاء وتمويل السد بطاقه 14 مليار متر مكعب , استغلت اثيوبيا ذلك الخطاب منذ 2010 لتوفير التمويل اللازم لبناء السد ؟؟ ولولا ذلك الخطاب بموافقه مصر لم تكن اثيوبيا لتحصل على اى تمويل لبناء السد من الاساس ؟؟ كل المؤشرات تؤكد سوء النيه الاثيوبى منذ البدء فى تصميم السد واكتب منذ عدة سنوات عن الخيار الاسوأ وهو اضطرار مصر لهدم سد النهضه الاثيوبى لانهم يضمرون السوء بتحريض تركى صهيونى ويريدون تكرار تجربه اسرائيل وتركيا فى الاستيلاء على مياه الانهار العربيه فى لبنان والاردن وسوريا والعراق ؟؟ وهذه النيه مبيته منذ ما قبل اتفاق عنتيبى والدعوة لاعاده اسس اقتسام مياه النيل بعيدا عن الاتفاقات والحقوق التاريخيه لدولتى المصب وبعيدا عن قواعد القانون الدولى التى تقرر الاقتسام تبعا لاستخدام واحتياجات كل دوله وهو ما يجعل لمصر النصيب الاكبر فى مياه النيل حيث لا يوجد لديها مورد اخر للمياه ؟؟ ولولا التغلغل الصهيونى فى منابع النيل وابتعاد مصر عن افريقيا منذ تسعينات القرن الماضى لم تكن لتبرم اتفاقيه عنتيبى من الاساس ؟؟ والتى لازالت تواجه اعتراضات قانونيه ومبدئيه من عدد من دول حوض النيل اهمهم مصر بالطبع ؟؟

ولكن ما هو الموقف المصرى ازاء ذلك التعنت وسوء النيه الاثيوبى المبيت ومطامعها الواضحه فى مياه النيل لإعاده بيعها لدول المصب ؟؟ كالبترول كما المحت اثيوبيا على لسان مسئوليها مرارا ؟؟ والإصرار على تخزين كل حصه مصر والسودان من المياه خلف السد ؟؟ برغم عدم قدرة السد على تحمل تلك السعة ووجود مشاكل حقيقيه وتصميميه فى امان السد سجلتها كل تقارير الاستشاريين الدوليين المحايدين الذين تم اختيارهم رسميا من كل من مصر واثيوبيا والسودان كل التطورات المتلاحقه فى قضيه السد والتى رفضتها اثيوبيا اكثر من مره الى ان تم تجميد الموقف ؟؟

الحقيقه اننى تحدثت منذ مطلع فبراير الماضى فى مقالى مصر والسيناريو الاخير للازمه

عن نجاح مصر فى تدويل ازمة سد النهضه والتمسك بالقانون الدولى واتفاقيه الانهار عابره الحدود  وطالبت بضرورة اتخاذ موقف تصعيدى واضح لدى مختلف الجهات الدوليه ذات الصله  لتوضيح خطورة  الإصرار الاثيوبى من جانب واحد وضرورة  التحسب للتدخل واتخاذ موقف حاسم  لابد منه حال  بدء الملء الثانى دون التوصل لاتفاق ملزم ؟؟  فذكرت بالنص 

لا شك نجاح مصر فى تدويل ازمة سد النهضه والتمسك بالقانون الدولى واتفاقيه الانهار عابره الحدود واصرار مصر واعلانها لدى مختلف الجهات الدوليه كالامم المتحده ومجلس الامن بعدم ملء السد قبل التوصل لاتفاق ملزم لجميع الاطراف هو تمسك بالحق المصرى فى مياه النيل وفى الحياه وهو ما يحتم على مصر اتخاذ موقف تصعيدى واضح قبل يوليو المقبل لدى مختلف الجهات الدوليه ذات الصله اذا لم يتم الوصول الى اتفاق ملزم يرضى جميع الاطراف واصرت اثيوبيا على الملء من جانب واحد , والتحسب للتدخل واتخاذ موقف حاسم لابد منه حال بدء الملء الثانى من جانب واحد , وهو ما يعنى استنفاذ مصر لكافه الخيارات وتمسكها بحمايه حقوقها وامنها القومى طبقا لكافه مواثيق القانون الدولى ومنظمات الامم المتحده ,

وبالفعل فى مستهل مارس تم توقيع اتفاقيه عسكريه بين مصر والسودان للتعاون العسكرى وضمان امن الحدود والتنسيق  العسكرى  والسياسى فى مواجهه ما يطرأ من ازمات بالمنطقه

وفى اليوم التالى  

وجهت مصر والسودان خلال بيان مشترك لوزراء الخارجيه ما يعد انذارا للحرب ان قامت اثيوبيا بالملء الثانى لخزان سد النهضه الاثيوبى قبل التوصل لإتفاق ملزم , وهو ما يتفق وقواعد القانون الدولى واتفاقيه الانهار العابره للحدود والتى تمنع اثيوبيا من ملء خزان السد من جانب واحد . وهو ما سبق وقمت بتوضبحه مرارا وتكرارا طوال السنوات الماضيه للمطالبة بتفعيل الحق المصرى فى وقف اى اعمال منفرده من شأنها التأثير على جريان نهر النيل قبل التوصل لاتفاق شامل للاعلان عن موقف مصر الإستراتيجى والثابت فى الحفاظ على حقوقها التاريخيه والمشروعه فى مياه النيل , وضرورة تصعيد مصر للأزمة لدى مختلف المنظمات الدوليه ذات الصله لإنذار اثيوبيا بعواقب اتخاذها لاى موقف منفرد يؤثر على مياه النيل ويمنع جريانه دون التوصل لاتفاق شامل وملزم لجميع الاطراف وهو ما ترفضه اثيوبيا حتى الان

تكرر تاكيد نفس التحذيرمن الرئيس وضرورة الانتهاء من المفاوضات الخاصه بالسد قبل منتصف ابريل كحد اقصى ؟؟ واستعداد مصر لمواجهة جميع السيناريوهات وكذلك تكرر تاكيد ذلك فى خطاب الرئيس خلال زياره السيد الرئيس للسودان , وتبعها تاكيد ذات الموقف ؟! فى بيان مشترك لرؤساء وزراء مصر والسودان اثناء زياره رئيس الوزراء السودانى لمصرجاء فيه وفيما يتعلق بملف سد النهضة، جاء في البيان أن رؤى الجانبين تطابقت حول الأهمية القصوى التي يحظى بها هذا الملف من جانب قيادتي وشعبي البلدين، واستمرار التأكيد على الثوابت الخاصة بهذا الملف حيث أكدا على أهمية التوصل لاتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى بما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتى المصب. 

وأكدت مصر تأييدها لمقترح السودان حول تطوير آلية التفاوض التى يرعاها الاتحاد الإفريقى من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكونجو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى وتشمل كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة للتوسط فى المفاوضات.

كذلك رحب البلدان بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة لدعم مبادرة الوساطة الرباعية ويتطلعان لموافقة أثيوبيا على هذه الصيغة لإخراج المفاوضات من المأزق الراهن ؟؟

وهكذا يتضح بجلاء  ان مصر والسودان يعتبرا ان عدم التوصل لاتفاق شامل وملزم حول السد يعد تهديدا للامن القومى بالبلدين وان بدء الملء من جانب واحد دون التوصل لاتفاق يعد خرقا لاتفاقيه  اعلان المبادىء الموقع بشان سد النهضه وهو ما ورد صراحة ببيان وزراء الخارجيه  لمصر والسودان والذى نص على : أن قيام إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بشكل أحادي سيشكل تهديداً مباشراً للأمن المائي لجمهورية مصر العربية ولجمهورية السودان، وخاصة فيما يتصل بتشغيل السدود السودانية ويهدد حياة 20 مليون مواطن سوداني، كما أكدا على أن هذا الإجراء سيعد خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم بتاريخ 23 مارس 2015.

وبالتاكيد فبمجرد قيام اثيوبيا ببدء الملء وهو امر يسهل متابعته والتاكد منه فستقوم مصر والسودان بالدفاع عن امنهم القومى بعد ان استنفاذا كافه الخيارات وتمسكهما بحمايه حقوقهما وامنهم القومى ويكون من حقهم التدخل لمنع الضرر وحماية امنهم المائى والقومى  بالقوه ان استلزم الامر طبقا لكافه مواثيق القانون الدولى ومواثيق منظمات الامم المتحده ,

 وخصوصا ان مصر استكملت خلال السنوات الماضيه منظومه تسلح قوى تخولها الوصول للسد والى ما هو ابعد من السد الاثيوبى لهدمه ان اقتضى الامر بمنظومه متطوره من طائرات الرافال والميج 29 ام 2 والسوخوى 35 والتى تسلمت مصر 22 مقاتله منها خلال 2020 فضلا عما يتوفر لمصر من مقاتلات اف 16 بلوك 52 وبلوك 40 المطوره والتى يصل مداها لاربعه الاف ومائتى كيلو فضلا عن الميراج 5 وجميع تلك المقاتلات قادره على الوصول للسد وقذفه والعوده سالمه ,  فضلا عن قدرتها على التزود بالوقود جوا بالاضافه لوجود  منظومه من طائرات النقل العسكرى التى يمكن لمصر استخدامها كطائرات تزود بالوقود وكقاذفات لاسقاط قنابل ارتجاجيه مصريه شديده الانفجار مثل " نصر 9000 " تعادل قوتها قوة قنبله نوويه تكتيكيه يمكنها ان تعصف بالسد بعد تفجير اجزاء منه بصواريخ كروز والقنابل الذكيه الخارقه للتحصينات , وهو ما يعنى قدرة مصر على شن هجوم كاسح بما يزيد عن ثلاثمائه مقاتلة سياده جويه بخلاف نحو مائه طائره نقل يمكن استخدامها للتزود بالوقود وكقاذفات بعد تدمير كل مراكز الدفاع الجوى الاثيوبى وتدمير جميع المطارات العسكريه

دون ان تتأثر قدراتها الدفاعيه لوجود ترسانه من الطائرات الاعتراضيه كالاف 16 والميراج 2000 والميج 21 وغيرها بخلاف طائرات الانذار المبكر الاواكس ومنظومات الدفاع الجوى , ولدى مصر كذلك منظومات متقدمه من الصواريخ جو جو- وجو ارض - وارض ارض فضلا عن منظومات الرصد الرادارى المتطور كل هذا يمنح مصر اليد الطولى فى اى صراع قادم بل ويمنحها القدره على تحقيق كامل اهدافها خلال ساعات من صدور الامر بذلك فضلا عن سعى مصر المستمر لتوفير الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجيه والمواد الغذائيه تحسبا لاى طارىء حال طول امد الصراع , 

هذا بخلاف ما لدى السودان من قوات جويه قويه وقادره على حمايه امنها القومى مثل الميج 29 ام  والسوخوى 27 وقاذفات الميج 23 & والسوخوى 25 , واف 5 الامريكيه , وطائرات صينيه تماثل الميج 21 وغيرها

ولا شك ان تمسك مصر والسودان بالمعاهدات والحقوق التاريخيه يخولها التواجد البرى ان اقتضى الامر فى منطقه الفشقه وما اطلق عليه الاراضى المستوحشه المملوكه لمصر تاريخيا والتى تم بناء السد بها لاسيما ان مصر قامت بشراءها وظلت تسدد فى التزامتها حتى مطلع سبعينات القرن الماضى ومنحتها لاثيوبيا بشرط عدم بناء اى سدود عليها او تهديد لحصه مصر وحقوقها فى مياه النيل 

موضوعات ذات صله : 

https://www.altnmyah.com/2021/03/blog-post.html

مصر والسودان توجهان رسميا انذارا للحرب على اثيوبيا

https://www.altnmyah.com/2021/02/blog-post_9.html

مصر والسيناريو الاخير لازمة سد النهضه الاثيوبى

https://www.altnmyah.com/2019/10/blog-post.html

هل تستطيع مصر اللجوء للخيار الاسوأ بهدم سد النهضه وإخضاع اثيوبيا ؟؟

HTTPS://WWW.ALTNMYAH.COM/2017/10/DEAC-161.HTML

السيناريو الأسوأ لازمه سد النهضه ؟؟!!

HTTPS://WWW.ALTNMYAH.COM/2021/01/BLOG-POST.HTML

 الحق المصرى فى مياه النيل طبقا لقواعد القانون الدولى واتفاقيه الانهارالدوليه العابره للحدود

https://www.altnmyah.com/2018/01/top-mainpositionrelative-top-main.html

هل تملك مصر طائرات التانكرز ؟؟ وهل يمكنها تدمير الدفاع الجوى الاثيوبى ؟؟

https://www.altnmyah.com/2021/05/300-8.html

هل حصلت اثيوبيا على منظومه  باراك 8  الاسرائيليه  ؟؟ وهل يقوض ذلك احتمالات قذف السد الاثيوبى ؟؟

https://www.altnmyah.com/2021/04/33n-361e-coordinates-33n-361e.html

تجفيف اثيوبيا لبحيرة توركانا النيجيريه ولانهار الصومال وارتيريا وجيبوتى

تحت تصنيف: