من المعروف تخرج القمنى من كليه الاداب قسم الفلسفه بجامعة عين شمس ثم تعيينه للتدريس فى المنيا ثم سفره الى الكويت فى اعاره للتدريس هناك ومنها الى الجامعه اليوسوعيه بلبنان او تحديدا جامعه القديس يوسف اليسوعيه بلبنان وكان ذلك فى عام 1973 /1974
ولكن الغريب هنا هو ان تلك الجامعه كانت مدرسه لاهوت كاثوليكيه فرنسيه انشأها اليسوعيون كمدارس الاحاد فى الكنائس 1875 اى فى فترة الاحتلال الفرنسى للبنان
تبعتها مدرسه القانون 1913 ومدرسه الطب ملحق بها عياده تحولت لمستشفى لتاسيس وجود الفرنسى فى منطقة شرق المتوسط اثناء فترة الاحتلال الفرنسى للبنان
منحت الحكومه تلك المدرسه اسم جامعه وكانت تمنح درجات اكاديميه فى تخصص علمى وحيد هو الفلسفه واللاهوت لتخريج قساوسه ومبشرين بالكنيسه ولم يتم تاسيس كليه الاداب التى بدات ايضا بذات التخصص الوحيد وهو الفلسفه واللاهوت الا فى جنوب لبنان عام 1977 اى فى ظل سيطره جيش جنوب لبنان المدعوم اسرائيليا على الجنوب
بينما التحق القمنى بجامعة القديس يوسف اللاهوتيه عام 1973 /1974 وهو ما يعنى دراسته للاهوت والفلسفه كتخصص علمى واحد
ليس هذا فقط ولكن كانت تلك الجامعه خاضعة للاستعمار الفرنسى وتؤسس للطائفيه وطلابها من المارون اللبنانيين الموالين لاسرائيل وكان اول اندلاع للحرب الاهليه فى لبنان بين المارونيين من جانب والفلسطينيين و السنه والشيعه والدروز وهو ما يعكس مدى الطائفيه والتعصب والكراهيه التى تؤججها تلك الجامعه فى نفوس منتسبيها ولاسيما اذا علمنا ان اشهر واغلب قاده المارونيين وجيش لبنان الجنوبى الموالى لاسرائيل والذى انشأته اسرائيل لحمايه حدودها الشماليه وتامين اسرائيل من جهه الجنوب اللبنانى كبشير الجميل وامين الجميل وحداد ولحد وغيرهم من قيادات جيش لبنان الجنوبى هم من خريجى جامعه القديس يوسف , فإذا علمنا ا اندلاع الحرب الاهليه فى لبنان كان عام 1976 وبدأها المارونيين الذين درست اغلب قياداتهم السياسيه والحزبيه بل وميلشياتهم العسكريه بجامعة القديس يوسف اليسوعيه لعلمنا مدى ما تمثله من تطرف وتعصب وطائفيه بل ولم يتم تاسيس كلية الاداب ككليه اكاديميه بتلك الجامعه الا فى عام 1977 فى الجنوب اللبنانى , وهو ما يعنى ان دراسه سيد القمنى بتلك الجامعه كانت بكليه اللاهوت لا الاداب التى لم تكن قد تأسست بعد , بل ولم يتم تأسيسها الا بعد اندلاع الحرب الاهليه اللبنانيه التى انحازت فيها اسرائيل بشكل مباشر الى جانب المارونيين واسست ودعمت جيش لبنان الجنوبى بالمال والعتاد والسلاح والدعم المباشر وعززت سيطرته على الجنوب , وهو ما يوضح كيف يمكن ان تكون تلك الكليه تحت السيطره الصهيونيه الكامله والغريب انها بدأت بتخصص وحيد ايضا هو الفلسفه واللاهوت , الغريب ان يتلقى القمنى دراسته قبل انشاء كلية الاداب بسنوات اى انه درس بكلية اللاهوت لذلك كانت درجته العلميه المزعومه غير معترف بها علميا ولا اكاديميا ؟؟ ولم يستطع اثبات حصوله عليها ؟؟
وهنا سنجد السؤال الذى يفرض نفسه ؟؟ هل كان سيد القمنى متنصرا ليدرس بكلية اللاهوت ام عميلا صهيونيا كخريجى تلك الجامعه وقيادات جيش لبنان الجنوبى ؟؟ سؤال يفرض نفسه ؟؟ وخصوصا مع هجره القمنى بعد ذلك لسنوات عديده لاوروبا كان فيها متعطلا ودائم السكر بلا عمل ولا مصدر رزق واضح ؟؟ ودون معرفه مصادر تدبيره لنفقاته ونفقات اسرته فى تلك الفتره ؟؟
فضلا عن ان اغلب ما ينشره القمنى انما يمثل بوضوح ادعاءات صهيونيه بشكل فاضح الى حد دعوته فى اوساط الملحدين الى الهجره لاسرائيل بل والانضمام للجيش الاسرائيلى واعلانه انحيازه لاسرائيل فى اى حرب مقبله مع اى دوله عربيه بوصفها الدوله العلمانيه والديمقراطيه الوحيده بالمنطقه فى مقابل محيط من الدول الدينيه الديكتاتوريه بحد زعمه ,
الصوره جزء من نقاش اثاره شومان حول دعوة القمنى لمساندة اسرائيل وفى النقاش يلوم اسماعيل حسنى لرفضه تلك الدعوه
ولا سيما ان ما يقول به القمنى ليس بجديد بل هو منقول من اكاذيب المستشرقين والمدلسين الطائفيين من اتباع بعض الطوائف الذين اسسوا ما يعرف باللاهوت الدفاعى لنقد وتشويه الاسلام لما راوا كثره المتحولين للاسلام من ابناء طوائفهم , فضلا عن القناعة الاسرائيليه بان المسلمين مقاتلين عقائديين ضد اسرائيل والفكر الصهيونى , بل ويدلسون على المتلقى بالقول بان الخلاف مع اسرائيل خلاف دينى بين الاسلام واليهوديه مثلما يردد رموز ذلك التيار الدنس , ولرغبة اسرائيل فى تجنيد مقاتلين عقائديين لصالحها فقد عمدت الى نشر الالحاد فى العالم الاسلامى وتشويه الاسلام بوصف ان الملحدين سيكونون مقاتليين عقائديين يقاتلون دفاعا عن اسرائيل الكبرى دون ان يكونوا يهودا باعتبار انه لا يوجد تبشير فى اليهوديه ولهذا فاسرائيل باتت تقبل تجنيد الملحدين العرب بالجيش الاسرائيلى بل ويوجداكثر من عشرة الاف من الملحدين العرب يخدمون بالفعل فى الجيش الاسرائيلى واجهزه الامن والاستخبارات الصهيونيه , بل وسنلاحظ تطابق افكار الملحدين العرب الى حد كبير مع الفكر الصهيونى ومع ما يدعو اليه القمنى واترابه الى حد هجره الكثير من تلامذه القمنى وماجد فرج المقربين الى اسرائيل كمايكل نبيل سند واخرين وهجره الكثيرين منهم لاوروبا لخدمة الموساد الاسرائيلى وتجنيد واستقطاب العرب فى اوروبا كعلياء المهدى وغيرها
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق